في الوقتِ الذي يجتهدُ الآباء و الأمهات حول العالم لزرع صفةِ المثابرة لدى أطفالهم
،يتساءلُ البعض:
هل هي أصلاً قيمةٌ مُكتسَبة ؟
هل نستطيع حقاً مساعدة صِغارِنا على اكتسابها ؟
حسناً ، يبدو أنّ الجوابَ هو : نعم!
و هناكَ الكثيرُ ممّا يُمكننا فعلُهُ لتحقيقِ ذلك.
أوّلاً : لا تمدَح طفلك و تهتف لهُ فقط عندما ينجح ، بل استمرّ في الدعم و المديح عند كل “مُحاوَلة” أيّاً كانت نتيجتُها.
فالمحاولة بحدّ ذاتها هي التي تستحق الثّناء.
عندما يقرر صغيرك أن يجرّب ربط حذائه بنفسه مرةً تلوَ الأُخرى مثلاً ، فهو حقاً قد تجاوزَ شعورَه باليأس و قرّر الإستمرار حتى النجاح ، و هذا بحد ذاته قرارٌ يستاهلُ ممّن حولَهُ كل التشجيع.
ثانياً : علّم طفلك أن يتقبّل الفشل بروح رياضيّة و أن يعتبره جزءاً طبيعياً من النجاح الذي يأتي في النهاية.
إنّ تصغير حجم الفشل سيوحي لهم أنه شي يمرّ بنا مروراً و لا يجدر بنا الوقوف عنده أكثر من وقتٍ قصير لأخذ الدروس و العبر ليس أكثر .
إنّهُ محطةٌ صغيرةٌ في دربٍ يخوضُه كل البشر نحو تحقيق أهدافهم و نجاحاتهم.
ثالثاً : سرد القصص :
و هي طريقةٌ تقليدية لإيصال الدروسِ الى اولادنا ، لكنّ فاعليتها و أثرها كبير و دائم.
فلنسرد على مسامعهم دوماً حكايا جميلةً عن قصص النجاح التي سبَقها الكثيرُ من السّعي و العمل.
حتى قصصُنا كآباء أمهات و كم أخذَ منا الوصول الى أهدافنا من جدٍّ و كفاح ستكون حاضرةً في ذهنهم و سيستحضرونَها في المواقف الصعبةِ تلقائياً ليستمدّوا منها القوّة و العزيمة.
و أخيراً ، أقترحُ مشاهدة إحدى حلقات مسلسل آية و يوسُف لتعزيز هذا المفهوم و عنوانها:
يمكنكم شراء الحلقة مقابل 1.80 فقط!
و ذلك عبر طريقة الدفع السهلة:
PayPal