دخلت التكنولوجيا الى حياتنا و بيوتنا بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، و كما أن لكل شيءٍ سلبيات و إيجابيات فكذلك الأمر فيما يتعلق بهذا التقدم التقني و التكنولوجيّ الهائل ! و يكمن الذكاء و الحكمة دوماً في أن نتركَ الغثّ و نأخُذَ السّمين 

يبدأ الأمر دوماً و ينتهي لدى الأهل و مدى حرصِهم على أن يكون أطفالُهم أفراداً صالحين في مجتمعاتهم و بين أقرانهم ، فكلما زاد هذا الحرص اجتهَد الأب و الأمُّ  في توظيف التقنيات الحديثة كالشاشات و غيرها  في زرع و إنباتِ بذُور الخير لدى صِغارهم و لا يكون ذلك إلّا بمراقبةٍ مستمرّةٍ و دائبة لكل ما يشاهدون 

!فبينما قد تُفسِدُ الكثير من قنوات الأطفال عقول صغارنا تقدمُ قنواتٌ أُخرى محتوىً هادفاً و زاخراً بالفائدة

و لدى اطّلاعي مثلاً على المحتوى المميّز الذي تفرّدت به شركة  آية أنيميشنز

!أدركتُ أن الشاشات التي يكاد لا يخلو منها منزل ،  قادرةٌ و بجدارة على تقديم ما يرقى بعقولِ أطفالنا و ذلك بوضعِ حجر الأساس الذي تُبنى فوقه العديد من الأخلاق الحميدة

تتنوّع القيم التي تُقدّمها الشركةُ من خلال إنتاجها المرئيّ تنوُعاً جميلاً ، فبينما تحكي إحدى الحلقات عن الصبر ، تُرَكّزُ أُخرى على أهمية العمل الجماعي ، و تدور ُ أُخرى حول فكرةِ حماية البيئة و الحفاظ على الطبيعة .. و هكذا

!فما أحوجنا إلى مثل هذا التوجّهِ السليم في الإعلام الموجّه لأطفالنا في زمنٍ تتهافتُ فيه غالبيةُ الشركات على الكسبِ الماديّ بأي ثمن ! و لَو على حساب الأخلاق و القيم التي تُبنى عليها المجتمعات

و لا يحضُرُني عند الحديث عن هذا الأمر

 : خيرٌ ممّا قاله ” الطنطاوي ” رحمه الله

“ابدؤوا بإصلاح الأخلاق فإنها أول الطريق”